اعتراف تائب ... على لسان [مخزَّنٍ] رجع للصواب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه القصيدة من القصائد المميزة التي راقت لي كثيراً..
وتتكلم عن آفة ابتلي بها الكثير في مجتمعنا وقلما كتب الشعراء عنها

أترككم مع القصيدة وهي بعنوان
اعتراف تائب.. على لسان [مخزَّنٍ] رجع للصواب
للشاعر : منصور محمد دماس مذكور



غــصـــنٌ ولا غــيـــره بــالإفـــك iiأغــوانـــي
..أفـنـيــتُ عـمْــراً بــه مــن غـيــر iiمــيــزان
لِـلَّــهِ مــن صـاحــبٍ كـــم كـــان iiيـدفـعــنــي
لــلأنــسِ مـجـتـمــعــاً نــفــثــاً iiلـشــيــطــان
قــال انـتـعــشْ ودعِ الـوســواسَ iiمـتَّـكِـئــاًَ
بـيـن الـصِّـحـابِ تـعـشْ فـي جـوِّنـا iiالـثـانـي
فـرحـتُ أعـمـى فـمـا أعـطـى سـوى غُـصُــنٍ
مـضـغْــتُــه مـثــلــهــمْ مــضْــغــاً بــإتــقــان
فـكــان كـالـسِّـحــر أغـرانــي فـقـلــتُ iiلــهــم
جـــودوا بــثــانٍ فــمــدُّوا لـــي iiبــأغــصــان
فــلــم أغـــبْ عـنــهــمُ يــومـــاً إذا iiقــربـــتْ
مـجـالـسُ الـقـات يـأتـي صـاحـبـي الـجـانـي
يــأتــي وحــزمــتُــه تــخــتــال فــــي iiيــــده
لــنُــهــدرَ الـــوقـــتَ فـــــي دنٍّ iiوبــهــتـــان
فـــإن شــكــا لـــيَ إفــلاســاً يــجــدْ ثــمــنــاً
مـنِّــي [لـتـخـزيـنــةٍ] يـسـلــو بـهــا iiاثـنــان
فـأصــبــحــتْ كــــلُّ أوقـــاتـــي iiمُــنــسَّــقــةً
مـــن بـــوح مــتَّــكــأي أو كــــفِّ إدمــانـــي
إنْ حـــان مــوعــدُه لا شـــيء iiيـمـنــعــنــي
مـــن الـعــكــوف عــلــى مــضْــغٍ iiودخــــان
كـــلُّ الـحــيــاة بــمـــا فــيــهــا تــهـــونُ iiإذا
صـــار الــمــخــزِّنُ رقــمـــاً بــيـــن أقــــران
يــا ويــح نـفـســيَ كـيــف الـشــرُّ iiأوقـعَـهــا
فــي سـيــئٍّ ؟ كـيــف أغــراهــا iiبـخــســران
تـضــيــقُ ذاكــرتــي حــصــراً أذوبُ iiأســــى
مــن سـخــف قــاتٍ وذنــبٍ كــم iiتـغـشـانــي
الـقــات مــوتُ ضـمـيــرٍ وارتــكــابُ iiهـــوى
عـــاتٍ وحــيــفٌ يـــواري طــيــبَ iiإنــســان
والـقــات ســوءةُ أرضٍ شُـوِّقــتْ iiفـمــضــتْ
كـلَّ الـبـقـاع .. لـهـا فــي الـفـحــش iiقــولان
قـــول يــؤيِّــد مــضْـــغَ الــقـــات دون iiرؤى
وآخــــرٌ بـــــرؤى الــتــحــريــم ذو iiشـــــان
والـنــاس مـابـيــن ذي عــقــلٍ وذي iiســفــهٍ
لا يـسـتــوي مـشــيُ ذي شــوفٍ iiوعـمـيــان
يــرى ذوو الـقــات لا.. لا غـيــرهــم iiرجـــلاً
وهــم عـلــى الـعـكــس فــي ســـرٍّ وإعـــلان
أيـن الـرجـولــةُ مــن وقــتٍ يـضـيــع ســدى
ومــــن وقــــوفٍ أثـــيـــمٍ عـــنـــد iiديَّـــــان؟
هــل الـبـطــولات صــارت غـيـبــةً iiوخـطــى
كــيـــدٍ دنــــيءٍ وزوراً حــبْـــكَ جـــــذران ii؟
رجـعـتُ خـوفـاً مـن الـرحـمــن iiفـانـدهـشــوا
لله مـــن عــصــبــةٍٍ تــدعـــو لـعــصــيــان
قـالــوا هـربــتَ مــن الإفــلاس قـلــتُ iiلـهــم
بـل خـوفَ ربـي فـتـوبــوا عــن هــوىً فــان
قـالـوا صـبـأتَ فـعـدْ واتـركْ نـصـيـحـةَ iiمــن
هـانـوا فـقـلـتُ بـكـم ذقـتُ الـهــوى iiالـوانــي
*****
جـازان يـا حـلـوةً فــي الـقـلــب iiمـسـكـنُـهــا
لا غــيــرَ أنــسِــك يـســقــي كـــلَّ iiوديــانــي
ولا ســــوى حــبِّـــك الأواهِ يــصــعــد iiبــــي
مـــن الــثَّـــرى لـلــثُّــريــا أخــــتِ iiجــــازان
أسـرفــتِ فــي الـفــنِّ حـتــى قـيــل إنَّ iiلـهــا
فــنَّـــاً نــدنــدنــه مــــن غــيـــر iiنــقــصــان
وبـحْــتِ بـالـحــبِّ حــتــى قــيــل إنَّ iiهـــوىً
مــن طـهْــرِ جــازان لا يـخــبــو iiبـكـتــمــان
يـا بـسـمـةً تـحـتـســي روحــي iiبـراءتَـهــا
ويــــا صــفـــاءً بــــه أغــدقـــتُ iiأفــنــانـــي
إنِّــــــي أقـــــــول وآمــــالــــي iiمــعــلـــقـــةٌ
والآه فــــي ذروة الــحــسْــرات iiيــلــقــانــي
لِــمَ الـتَّـخـلُّــفُ؟.. ســار الـرَّكــبُ iiمـقــتــدراً
وأنـــــتِ قـــصــــةُ قــــــاتٍ ذات iiأحــــــزان!
يــا لـيــت مــن وهـبــوا لـلـقــات iiعـزَّتَــهــم
يــرمــونــه ســــوءةً تُــنــفـــى بــهــجـــران
فـتـطــلــقُ االـهــمّــةُ الــغـــراءُ iiفـرحــتَــهــا
مـن مـوطـن الـفـنِّ بـالـمـسـتـقـبـل iiالـبـانــي


تحيااااااتي----مهند