عفو سجناء الحق العام

عفو كريم لترسيخ قيم الإنسانية





جاء العفو الملكي الكريم من رجل الحوار والإصلاح والتنمية عبدالله بن عبدالعزيز عن سجناء في الحق العام، أو ممن يقضون عقوبة السجن في أحكام تعزيرية وجنح في قضايا لا تتعلق بالإخلال بالأمن العام للمجتمع، وذلك بمناسبة عودة رجل الخير والإنسانية الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتؤكد عمق التلاحم بين القيادة والشعب في المملكة، ومدى الإحساس بالناس حتى وإن جنح بعضهم لممارسة الخطأ أو فعل الخطيئة، وتشير هذه المكرمة المجسدة في هذا العفو الكريم إلى القيمة الكبيرة التي يحملها سلطان بن عبدالعزيز الرجل الذي ارتبط اسمه بالخير.
لهذا، تتعزز في بلادنا قيم الإنسانية في أبرز معانيها، ولا غرابة، فقد اعتاد الشعب السعودي على هذه المكرمات، التي أصبحت جزءا من الخصوصية السعودية، وملمحا من ملامح الحكم في المملكة وتجربة هذا الحكم التي اتسمت بالعقلانية السياسية والبعد الإنساني وبذل كل ما من شأنه إسعاد المواطن السعودي، يتجلى ذلك في هذا المشروع التنموي الكبير، الذي حققته المملكة على مدى سنوات طويلة، وفي صياغة المجتمع بفعل هذا المشروع الذي اتجه إلى كل المدن والقرى والأرياف في أرجاء المملكة.
فتجربة التنمية في مملكة الإنسانية تؤكد إنسانيتها كل يوم، وهو ما نراه جليا واضحا في العفو الملكي الكريم عن سجناء الحق العام، وهو ما سوف ينعكس على أهالي وأسر هؤلاء السجناء، وإدخال الفرحة والسرور إلى نفوس أبنائهم وبناتهم.
إنها مكرمة الخير بمناسبة عودة رجل الخير في وطن الخير والإنسانية.