ازواج يصورون زوجاتهم في اوضاع حميمة و النتيجة
صفحة 1 من اصل 1
ازواج يصورون زوجاتهم في اوضاع حميمة و النتيجة
مصائب المحمول ..ازواج يصورون زوجاتهم في اوضاع حميمة و النتيجة فضيحة
زوج ينتقم من مطلقته بنشر "كليبات" للعلاقات الحميمية التي كانت تجمعهما، شاب يفضح فتاة بتوزيع صورها الخاصة جدا عبر تقنية البلوتوث، طبيب يمارس الفاحشة مع مريضاته ويصورهن في أوضاع مخلة بالآداب، مدرس يمارس الفاحشة مع طالباته ويصورهن على كاميرا الهاتف لإجبارهن على الانصياع لرغباته الدنيئة.. هذه الحوادث وغيرها بمثابة عينات من المشكلات التي تسبب في وجودها الهاتف المحمول.
فقبل انتشار تقنية التصوير الرقمي ودمجها في المحمول كان العنتريون من الذكور يهتكون أستار بيوتهم ويخربونها من قواعدها بالحكي عن أدق تفاصيل فراشهم حتى يخر عليهم السقف.
زوج ينتقم من مطلقته بنشر "كليبات" للعلاقات الحميمية التي كانت تجمعهما، شاب يفضح فتاة بتوزيع صورها الخاصة جدا عبر تقنية البلوتوث، طبيب يمارس الفاحشة مع مريضاته ويصورهن في أوضاع مخلة بالآداب، مدرس يمارس الفاحشة مع طالباته ويصورهن على كاميرا الهاتف لإجبارهن على الانصياع لرغباته الدنيئة.. هذه الحوادث وغيرها بمثابة عينات من المشكلات التي تسبب في وجودها الهاتف المحمول.
فقبل انتشار تقنية التصوير الرقمي ودمجها في المحمول كان العنتريون من الذكور يهتكون أستار بيوتهم ويخربونها من قواعدها بالحكي عن أدق تفاصيل فراشهم حتى يخر عليهم السقف.
في الصباح يذهبون إلي أعمالهم ليفتح المزاد العلني على أسرار البيوت وتفض مظاريف الخيانة وتمنح عطاءات الفضيحة مجانية، وفي المساء يعود العنتريون بما حملوا من الإثم يحكون لزوجاتهم ما حكاه أصدقائهم وما قاموا به في المقابل مع زوجاتهم.
كانت الكلمة تقوم مقام الكاميرا حيث لا فارق بين التقنيتين، فخلالهما يقوم الزوج بتعرية زوجته دون داع أمام الناس، منتقصاً قدرها وكرامتها وكبرياءها - بعد تجرده من كرامته- تقوم الحكاية مكان المقطع والكلمة مكان التصوير، وكانت الكلمة تغني وقتها عن الصورة، لأن كلمة واحدة تصنع في خيال مرضى القلوب الطامعين ألف صورة.
وثمة سؤال لا يراوح مكانه دون إجابة، ما هي الدوافع التي تجعل الزوج يقدم على تصوير مشاهد جنسية كاملة مع زوجته في فراش الزوجية، وكم رجلاً تمكن من شراء محمول بخس الثمن يمارس به هذا السلوك المريض؟!.
وما الذي يستفيده الزوج من عرض شرفه وعرضه على الملأ مجاناً خلال مشاهدة حية على الإنترنت، ما الإشباع النفسي الذي ينتج بعد تصوير الزوجات عاريات أثناء مطارحة الغرام بكاميرات الهواتف المحمولة؟!.
أليس شأن هؤلاء وحالهم هو عين ما حذر منه النبي - صلي الله عليه وسلم- حينما غلظ النهي في أن يفشي الرجل سر زوجته وتفشي المرأة سر زوجها، والحديث رواه أبو داود وغيره بسند صحيح من حديث أبي سعيد قال: قال صلى الله عليه وسلم: (إن من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته والمرأة تفضي إلى زوجها، ثم يفشي أحدهما سر صاحبه).
العاقل لا يهتك ستر بيته
في قلب إحدى محافظات مصر.. جلست الزوجة تشاهد ملفات الفيديو على هاتف زوجها النقال وتقلب- عن غير قصد- صفحاتها ، توقفت فجأة ملتاعة أمام أحدها ومادت الأرض بها، لقد رأت نفسها عارية كما ولدتها أمها في كليب خلال إحدى الليالي الحميمة برفقة زوجها.
في البداية لم تصدق أنه صورها دون علمها من أول قطرة في الممارسة حتى آخر شهقة فيها،غضبت الزوجة وأحست بالإهانة واستحالة العشرة مع رجل لا تأمنه على ستر جسدها، الذي استحله بكلمة من الله بعد أن أدى أمام المأذون ميثاقاً غليظاً.
عند عودته طالبته الزوجة - التي تحولت إلى نمرة غاضبة- بتفسير أمام حكم من أهله وأهلها، فتلعثم الزوج محاولاً عبثاً تبرير موقفه، وجاء دفاعه أعرج مثل حجته الباهتة، زاد كلامه الطين بلة ولم تقبل الزوجة أن يلتقط لها صورة علي هذا النحو وهي عارية وفي وضع حميم وساخن.
لا حياة مع زوج لا تأمن معه الزوجة على عرضها
أيام معدودة من الشد والجذب لم ينفع فيها ضراعة الزوج ولا شفاعة الأقربين، وجاء الجواب من الزوجة بحجم الكارثة - والجزاء من جنس العمل - حيث انفض آخر مجلس عائلي بقرار حاسم وهو الطلاق، وكانت حيثيات الزوجة أمام المحكمة العائلية هو عدم العيش في بيت لا تأمن فيه على خلع ملابسها عند زوج خائن للأمانة.
زوج غير طبيعي
وقد يحالف الحظ الزوجة - كما مر- فتعثر على ما تم تصويره قبل ترويجه بين هواتف الناس، مثل هذه الزوجة التي اقترنت بزميل عمل لها بإحدى الشركات الاستثمارية الكبرى، وخدمتها الصدفة كثيراً حينما عثرت على شريط فيديو مخبئاً بين طيات ملابس زوجها، ودفعها فضولها لمشاهدته لتفاجئ بأن المشاهد الملتهبة و اللقاءات الحميمة لا تخص امرأة ساقطة في فيلم إباحي وإنما تخصها هي وزوجها..!
أيقنت الزوجة أن زوجها إنسان مريض وغير طبيعي، وتقدمت بدعوى طلاق إلى محكمة الأسرة، وبعد ستة أشهر من التداول قضت المحكمة بطلاقها من زوجها طلقة بائنة مع احتفاظها بجميع حقوقها الزوجية.
وأوضحت المحكمة في حيثيات حكمها أن الزوج الذي يرتكب في حق الزوجة مثل هذه الأفعال الشائنة التي لا ترضاها شرائع أو قوانين يستحيل دوام العشرة معه.. وذلك لكونه غير أمين عليها نفساً ومالاً.
وفي واقعة أغرب من الخيال فوجئ المتجولون في أنحاء الشبكة العنكبوتية برسائل مكثفة تدعوهم فورا للدخول إلى أحد المواقع لمشاهدة عرض إباحي مجاني بالصوت والصورة لزوج مع زوجته على الهواء مباشرة، انتهى بلقاء جنسي كامل على فراش الزوجية.
أثارت القضية غضب الرأي العام خصوصاً أن الزواج لم يمض عليه سوى ستة أشهر، واستمر البث الذي استغرق ساعتين تجولت خلاله الكاميرا في قبو الزوجية التعيس، بمصاحبة مثيرة للزوج والزوجة - وكلاهما مريض نفسياً- في أوضاع مختلفة على أنغام الموسيقى الصاخبة.
ومن رحمة الله أنه تم إغلاق موقع البث بعد أيام قليلة، حيث فوجئ رواد شبكة بعد تكرار البث المباشر المجاني ثلاثة أيام متوالية، أنه تم القبض على الزوجين المريضين بعد تتبع مكان البث، وتم إحالة أغرب زوجين إلى النيابة العامة مكللين بالفضيحة تمهيداً لمحاكمتهما.
السِّباعُ حرام
ورد في مسند أحمد بإسناد حسن عن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند النبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ والرجال والنساء عنده قعود، فقال: "لعل رجلاً يُحَدِّث بما فعل بأهله، ولعل امرأة تُحَدِّث بما فعلت مع زوجها؟" فأَرَمَّ القوم أي سكتوا عن خوف فقالت أسماء: إي والله إنهم ليفعلون وإنهنَّ ليَفعَلنَ. قال: "فلا تفعلوا؛ فإن مثَل ذلك مثَل شيطان لقيَ شيطانة فغَشيَها والناس يَنظرون".
وفي حديث آخر حسن أيضًا عن أبي سعيد الخُدْري عن النبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "السِّباعُ حرام" وهو الافتخار بالجماع وما يحصل فيه من أفعال وأقوال.
وقد يجد بعض الأزواج مع الثورة الرقمية الجديدة في الهواتف النقالة وبخس ثمنها متعتهم في تصوير انفسهم عرايا مع زوجاتهم، وحجتهم في ذلك أنها زوجته على أي حال وهو حر فيما يأتيه معها، كما انه يقنع نفسه بأن ما تم تصويره يخصه وحده ولن يطلع عليه احد سواه..!
ويتوهم هؤلاء أن تصوير زوجته أثناء الممارسة امر يدعوه إلى الإثارة والفخر ومن ثم نمو فحولته وتقوية رغبته الجنسية، ويحتج ببعض الفتاوي الحديثة التى أباحت تصوير الزوجة من قبل الزوج بشرط عدم إطلاع غيره على إبداعه السينمائي.
والمؤسف في الأمر أن غالبية هذه الإبداعات تختم بنهايات مأساوية، حيث قد ينقطع حبل المودة بين الزوجين وتصير الرحمة شحناء وكراهية، ويفضل أحد الطرفين الانفصال عن الآخر، في حين يظل الزوج محتفظاً بتلك المشاهد الحميمة على هاتفه من خلال رقاقة الذاكرة الإلكترونية التي تساوي دراهم معدودة.
الانفصال والتشهير نهاية جرائم الموبايل
والأمر لا يقتصر على أزواج من أوساط اجتماعية متوسطة وآخرين من أتوا من جوف عشش الصفيح، بل شمل أيضاً أوساطا ميسورة الحال متدفقة الأموال لا يعوزها شيء من رغد الحياة، مثل ما حدث وتداولته الصحف المصرية من إقدام شاب من عائلة ميسورة قام بعد أشهر قليلة من انفصاله عن زوجته طبيبة الأطفال لخلافات نشبت بينهما بتهديدها بفيلم يصور معاشرتهم الزوجية دون علمها.
والقصة تبدأ حينما دأب الشاب على تصوير زوجته دون علمها ليستمتع برؤية فحولته الثورية على سريرها قبل طلاقهما، وتنتهي حينما علم الشاب خبر إعلان خطوبة طليقته - زوجته سابقاً- فلعب الشيطان برأسه.
سارع الشاب بالاتصال بطليقته -طبيبة الأطفال المشهورة- يطالب فيها بعدم إتمام ذلك الزواج وإلا فإنها ستدفع "الثمن غاليا" من شرفها وسمعتها وأرسل لها نسخة من إبداعه السينمائي معها قلب الدنيا على رأسها.
لم تجدي توسلات طليقته ولا شلالات دموعها في ثنيه عن تهديدها ووعيدها، مع ان التصوير كله كان في فترة الزواج الشرعي بينهما ولا حرج عليها فيما أبدعه عقله الشيطاني، توقف عقلها عن التفكير وفكرت في ان تفسخ خطوبتها الجديدة وترضخ لابتزاز طليقها السادي.
اقتربت الطبيبة كثيراً من خيار هدم حلمها الجديد بعد أن ضاقت عليها الأرض بما رحبت، وقبل أن تنهي مشروع حياتها بثوان استشارات صديقة فشجعتها على إبلاغ الشرطة ، وعلى الفور تم استدعاء طليقها وطالبته الشرطة بتسليم كل ما صوره والتقطه لزوجته وهى في فراش الزوجية، وبعد إتلاف التصوير في حضور الطبيبة ونفراً من أهلها غـادر طليقها قسم الشرطة بعد أن وقع على تعهد رسمي بعدم التعرض لطليقته في المستقبل.
ومثل ما حدث هنا يحدث في حالات كثيرة ولكن بموافقة الزوجة التي من فرط ثقتها بزوجها لا تتخيل انه يمكنه في لحظة غضب أو نزوة أو تصفية حسابات أن يخون الأمانة.
ولكي لا نحمل الزوج وحده خطورة الموقف، نلفت الإنتباه بأن بيت الزوجية قد يتعرض كله للسرقة بما في ذلك الإسطوانات - الـCD - الممغنطة بما تحويه من إبداعات الزوجة لإرضاء غرائز زوجها، وفي الغالب قد يفقد الزوج هاتفه النقال بما يحويه أو قد يتم سرقته وهو امر شائع، عندها يتم تداول المستور بين هواتف المشاهدين وعلى منتديات الإنترنت وصفحات اليوتيوب، ما يعني في النهاية خراب البيوت وفضيحة عوائل الزوج والزوجة وأولادهما.
اسألوا أهل الذكر
هناك قصص مأساوية تعرضت لها نساء عديدات بسبب تصوير العلاقة الجنسية لعدم علمهن، وقد أدانت الشرائع السماوية والكثير من القوانين الوضعية كشف أستار العلاقات الحميمة بين الزوج وزوجته، واعتبرتها اعتداء آثما يمس من كرامة المرأة ويجعلها عرضة للأقاويل، واعتبرت أوساط فقهية أن تصوير العلاقة الزوجية هو أمر محرم مهما كانت دوافعه وأسبابه.
فيما تؤكد مصادر فقهية عدم جواز ذلك سداً لذريعة أن يقع ذلك في يد أجنبي مهما بلغ التحرز، ولعدم الضرورة إليه، فيجب عدم اللجوء إليه، وثمة سؤال يطرح نفسه في هذه القضية هل يضمن الزوج -أو المرأة حال لو كانت تعلم- أن لا يقع ما أبدعه في يد غيره ؟!
سُئل الداعية المصري الشهير الشيخ محمد حسان في مداخلة: ما رأيك في الأزواج الذين عندهم دناءة فتجدهم يقعدون مع أصدقائهم في الشغل فيتكلم أحدهم على أدق التفاصيل مما حصل بينه وبين زوجته؟!
وجاء رد الشيخ :" يتصور - الزوج- أنها عنترية، أن يجلس مع أصحابه وزملائه فيقول: لقد فعلت كذا، وفعلت معي زوجتي كذا وكذا! هذه من أقبح صور الخيانة أن يفشي الرجل سر امرأته. ومن أجمل وأرق ما قرأت على الإطلاق: أن رجلاً من سلفنا الصالح حدث بينه وبين امرأته إشكال، وذهب إليه بعض الصالحين فقال له: ما الذي بينكما؟ فقال هذا الزوج الصالح: العاقل لا يهتك ستر بيته، ثم قدر الله عز وجل وطلقها، فذهبوا إليه وقالوا: ما الذي كان يريبك منها؟ فقال هذا الرجل الصالح: مالي ولامرأة غيري! هذه هي الأخلاق، وهذا هو الدين! إن من أخطر الأمور التي أحذر منها إخواني الرجال أن يحرص الزوج على أن يظل الإشكال داخل حدود بيته، وألا يفشي سر البيت لا سيما سر الفراش، فهذه خيانة للأمانة، والله جل وعلا يقول: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ{
يقول الدكتور محمد عبد اللطيف البنا ـ مدرس الشريعة الإسلامية بجامعة عمر المختار بليبيا وإمام وخطيب بالجمعيات الشرعية ومساجد الأوقاف المصرية ـ" يباح بين الزوجين كل محظور كان قبل الزواج بين الرجل والمرأة، والعلاقة الخاصة بين الزوجين هدف من أهداف الزواج وبها تتحقق مقاصد شتى، أما تصوير العلاقة الخاصة بين الزوجين فأرى منعه لما يلي:
1- إشاعة الفاحشة لا تجوز شرعا، والعلاقة بين الزوجين ليست فاحشة، وتصويرها يمكن أن يكون سببا في انتشار الفاحشة إذا تسربت الصورة بين الناس والله تعالى يقول :" إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"، فسدا للذريعة يمنع التصوير.
2- في نشر الصورة قذف وإساءة لسمعة واتهام لعرض المحصنات واستغلال لهن وهذه من المحرمات.
3- قوله تعالى :"هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ"، ومعلوم أن اللباس هو الساتر للعورات، فلا يصح أن يصف الله تعالى العلاقة بهذا ثم نجهر بها.
4- ما جاء في أحاديث " الهداية " -كما ورد في حاشية رد المحتار- بالستر عند الجماع " إذا أتى أحدكم أهله فليستتر ما استطاع، ولا يتجردان تجرد العيرين" أي الحمارين. قال: وكان ابن عمر يقول:" الأولى أن ينظر ليكون أبلغ في تحصيل اللذة ". صحيح أن الحديث ضعيف، ولكن مع ضعف الأخلاق، وفساد الذمم فإن من الأولى أن يستترا أو على الأقل لا يصور زوجته.
حسان: من أقبح صور الخيانة كشف سر الزوجة
5- ليس للتصوير جدوى، فالزوجة وهي الأصل أمامه فلا جدوى من وجود الصورة.
6- أن الزواج طاعة لله تعالى روى مسلم عنه صلى الله عليه وسلم:" وفي بضع أحدكم صدقة ".قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته، ويكون له فيها أجر؟ قال: " نعم، أليس إذا وضعها في حرام كان عليه وزر، فكذلك إذا وضعها في حلال كان له أجر. أتحتسبون الشر، ولا تحتسبون الخير؟! ". رواه مسلم.ولا يعقل أن يبتغى بالأجر المعصية، وهناك لطيفة يمكن أن نرصدها في سياق حديثنا وهي ربط أفضلية الصدقة سرا بالأمر فلا نفشي العلاقة بل نسر بها.
7- روى مسلم في صحيحه من حديث أبي سعيد الخدري أنه سمع النبي –صلى الله عليه وسلم يقول:" إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة، الرجل يفضي إلى امرأته، وتفضى إليه، ثم ينشر سرها" والتصوير نوع من الإفضاء، بل في نشره سوء ومعصية ونشر للفاحشة، وقد يكون أكثر من الإفضاء لأنه مستمر، وينقل صورة حية وليس كلاما فقط.
كانت الكلمة تقوم مقام الكاميرا حيث لا فارق بين التقنيتين، فخلالهما يقوم الزوج بتعرية زوجته دون داع أمام الناس، منتقصاً قدرها وكرامتها وكبرياءها - بعد تجرده من كرامته- تقوم الحكاية مكان المقطع والكلمة مكان التصوير، وكانت الكلمة تغني وقتها عن الصورة، لأن كلمة واحدة تصنع في خيال مرضى القلوب الطامعين ألف صورة.
وثمة سؤال لا يراوح مكانه دون إجابة، ما هي الدوافع التي تجعل الزوج يقدم على تصوير مشاهد جنسية كاملة مع زوجته في فراش الزوجية، وكم رجلاً تمكن من شراء محمول بخس الثمن يمارس به هذا السلوك المريض؟!.
وما الذي يستفيده الزوج من عرض شرفه وعرضه على الملأ مجاناً خلال مشاهدة حية على الإنترنت، ما الإشباع النفسي الذي ينتج بعد تصوير الزوجات عاريات أثناء مطارحة الغرام بكاميرات الهواتف المحمولة؟!.
أليس شأن هؤلاء وحالهم هو عين ما حذر منه النبي - صلي الله عليه وسلم- حينما غلظ النهي في أن يفشي الرجل سر زوجته وتفشي المرأة سر زوجها، والحديث رواه أبو داود وغيره بسند صحيح من حديث أبي سعيد قال: قال صلى الله عليه وسلم: (إن من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته والمرأة تفضي إلى زوجها، ثم يفشي أحدهما سر صاحبه).
العاقل لا يهتك ستر بيته
في قلب إحدى محافظات مصر.. جلست الزوجة تشاهد ملفات الفيديو على هاتف زوجها النقال وتقلب- عن غير قصد- صفحاتها ، توقفت فجأة ملتاعة أمام أحدها ومادت الأرض بها، لقد رأت نفسها عارية كما ولدتها أمها في كليب خلال إحدى الليالي الحميمة برفقة زوجها.
في البداية لم تصدق أنه صورها دون علمها من أول قطرة في الممارسة حتى آخر شهقة فيها،غضبت الزوجة وأحست بالإهانة واستحالة العشرة مع رجل لا تأمنه على ستر جسدها، الذي استحله بكلمة من الله بعد أن أدى أمام المأذون ميثاقاً غليظاً.
عند عودته طالبته الزوجة - التي تحولت إلى نمرة غاضبة- بتفسير أمام حكم من أهله وأهلها، فتلعثم الزوج محاولاً عبثاً تبرير موقفه، وجاء دفاعه أعرج مثل حجته الباهتة، زاد كلامه الطين بلة ولم تقبل الزوجة أن يلتقط لها صورة علي هذا النحو وهي عارية وفي وضع حميم وساخن.
لا حياة مع زوج لا تأمن معه الزوجة على عرضها
أيام معدودة من الشد والجذب لم ينفع فيها ضراعة الزوج ولا شفاعة الأقربين، وجاء الجواب من الزوجة بحجم الكارثة - والجزاء من جنس العمل - حيث انفض آخر مجلس عائلي بقرار حاسم وهو الطلاق، وكانت حيثيات الزوجة أمام المحكمة العائلية هو عدم العيش في بيت لا تأمن فيه على خلع ملابسها عند زوج خائن للأمانة.
زوج غير طبيعي
وقد يحالف الحظ الزوجة - كما مر- فتعثر على ما تم تصويره قبل ترويجه بين هواتف الناس، مثل هذه الزوجة التي اقترنت بزميل عمل لها بإحدى الشركات الاستثمارية الكبرى، وخدمتها الصدفة كثيراً حينما عثرت على شريط فيديو مخبئاً بين طيات ملابس زوجها، ودفعها فضولها لمشاهدته لتفاجئ بأن المشاهد الملتهبة و اللقاءات الحميمة لا تخص امرأة ساقطة في فيلم إباحي وإنما تخصها هي وزوجها..!
أيقنت الزوجة أن زوجها إنسان مريض وغير طبيعي، وتقدمت بدعوى طلاق إلى محكمة الأسرة، وبعد ستة أشهر من التداول قضت المحكمة بطلاقها من زوجها طلقة بائنة مع احتفاظها بجميع حقوقها الزوجية.
وأوضحت المحكمة في حيثيات حكمها أن الزوج الذي يرتكب في حق الزوجة مثل هذه الأفعال الشائنة التي لا ترضاها شرائع أو قوانين يستحيل دوام العشرة معه.. وذلك لكونه غير أمين عليها نفساً ومالاً.
وفي واقعة أغرب من الخيال فوجئ المتجولون في أنحاء الشبكة العنكبوتية برسائل مكثفة تدعوهم فورا للدخول إلى أحد المواقع لمشاهدة عرض إباحي مجاني بالصوت والصورة لزوج مع زوجته على الهواء مباشرة، انتهى بلقاء جنسي كامل على فراش الزوجية.
أثارت القضية غضب الرأي العام خصوصاً أن الزواج لم يمض عليه سوى ستة أشهر، واستمر البث الذي استغرق ساعتين تجولت خلاله الكاميرا في قبو الزوجية التعيس، بمصاحبة مثيرة للزوج والزوجة - وكلاهما مريض نفسياً- في أوضاع مختلفة على أنغام الموسيقى الصاخبة.
ومن رحمة الله أنه تم إغلاق موقع البث بعد أيام قليلة، حيث فوجئ رواد شبكة بعد تكرار البث المباشر المجاني ثلاثة أيام متوالية، أنه تم القبض على الزوجين المريضين بعد تتبع مكان البث، وتم إحالة أغرب زوجين إلى النيابة العامة مكللين بالفضيحة تمهيداً لمحاكمتهما.
السِّباعُ حرام
ورد في مسند أحمد بإسناد حسن عن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند النبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ والرجال والنساء عنده قعود، فقال: "لعل رجلاً يُحَدِّث بما فعل بأهله، ولعل امرأة تُحَدِّث بما فعلت مع زوجها؟" فأَرَمَّ القوم أي سكتوا عن خوف فقالت أسماء: إي والله إنهم ليفعلون وإنهنَّ ليَفعَلنَ. قال: "فلا تفعلوا؛ فإن مثَل ذلك مثَل شيطان لقيَ شيطانة فغَشيَها والناس يَنظرون".
وفي حديث آخر حسن أيضًا عن أبي سعيد الخُدْري عن النبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "السِّباعُ حرام" وهو الافتخار بالجماع وما يحصل فيه من أفعال وأقوال.
وقد يجد بعض الأزواج مع الثورة الرقمية الجديدة في الهواتف النقالة وبخس ثمنها متعتهم في تصوير انفسهم عرايا مع زوجاتهم، وحجتهم في ذلك أنها زوجته على أي حال وهو حر فيما يأتيه معها، كما انه يقنع نفسه بأن ما تم تصويره يخصه وحده ولن يطلع عليه احد سواه..!
ويتوهم هؤلاء أن تصوير زوجته أثناء الممارسة امر يدعوه إلى الإثارة والفخر ومن ثم نمو فحولته وتقوية رغبته الجنسية، ويحتج ببعض الفتاوي الحديثة التى أباحت تصوير الزوجة من قبل الزوج بشرط عدم إطلاع غيره على إبداعه السينمائي.
والمؤسف في الأمر أن غالبية هذه الإبداعات تختم بنهايات مأساوية، حيث قد ينقطع حبل المودة بين الزوجين وتصير الرحمة شحناء وكراهية، ويفضل أحد الطرفين الانفصال عن الآخر، في حين يظل الزوج محتفظاً بتلك المشاهد الحميمة على هاتفه من خلال رقاقة الذاكرة الإلكترونية التي تساوي دراهم معدودة.
الانفصال والتشهير نهاية جرائم الموبايل
والأمر لا يقتصر على أزواج من أوساط اجتماعية متوسطة وآخرين من أتوا من جوف عشش الصفيح، بل شمل أيضاً أوساطا ميسورة الحال متدفقة الأموال لا يعوزها شيء من رغد الحياة، مثل ما حدث وتداولته الصحف المصرية من إقدام شاب من عائلة ميسورة قام بعد أشهر قليلة من انفصاله عن زوجته طبيبة الأطفال لخلافات نشبت بينهما بتهديدها بفيلم يصور معاشرتهم الزوجية دون علمها.
والقصة تبدأ حينما دأب الشاب على تصوير زوجته دون علمها ليستمتع برؤية فحولته الثورية على سريرها قبل طلاقهما، وتنتهي حينما علم الشاب خبر إعلان خطوبة طليقته - زوجته سابقاً- فلعب الشيطان برأسه.
سارع الشاب بالاتصال بطليقته -طبيبة الأطفال المشهورة- يطالب فيها بعدم إتمام ذلك الزواج وإلا فإنها ستدفع "الثمن غاليا" من شرفها وسمعتها وأرسل لها نسخة من إبداعه السينمائي معها قلب الدنيا على رأسها.
لم تجدي توسلات طليقته ولا شلالات دموعها في ثنيه عن تهديدها ووعيدها، مع ان التصوير كله كان في فترة الزواج الشرعي بينهما ولا حرج عليها فيما أبدعه عقله الشيطاني، توقف عقلها عن التفكير وفكرت في ان تفسخ خطوبتها الجديدة وترضخ لابتزاز طليقها السادي.
اقتربت الطبيبة كثيراً من خيار هدم حلمها الجديد بعد أن ضاقت عليها الأرض بما رحبت، وقبل أن تنهي مشروع حياتها بثوان استشارات صديقة فشجعتها على إبلاغ الشرطة ، وعلى الفور تم استدعاء طليقها وطالبته الشرطة بتسليم كل ما صوره والتقطه لزوجته وهى في فراش الزوجية، وبعد إتلاف التصوير في حضور الطبيبة ونفراً من أهلها غـادر طليقها قسم الشرطة بعد أن وقع على تعهد رسمي بعدم التعرض لطليقته في المستقبل.
ومثل ما حدث هنا يحدث في حالات كثيرة ولكن بموافقة الزوجة التي من فرط ثقتها بزوجها لا تتخيل انه يمكنه في لحظة غضب أو نزوة أو تصفية حسابات أن يخون الأمانة.
ولكي لا نحمل الزوج وحده خطورة الموقف، نلفت الإنتباه بأن بيت الزوجية قد يتعرض كله للسرقة بما في ذلك الإسطوانات - الـCD - الممغنطة بما تحويه من إبداعات الزوجة لإرضاء غرائز زوجها، وفي الغالب قد يفقد الزوج هاتفه النقال بما يحويه أو قد يتم سرقته وهو امر شائع، عندها يتم تداول المستور بين هواتف المشاهدين وعلى منتديات الإنترنت وصفحات اليوتيوب، ما يعني في النهاية خراب البيوت وفضيحة عوائل الزوج والزوجة وأولادهما.
اسألوا أهل الذكر
هناك قصص مأساوية تعرضت لها نساء عديدات بسبب تصوير العلاقة الجنسية لعدم علمهن، وقد أدانت الشرائع السماوية والكثير من القوانين الوضعية كشف أستار العلاقات الحميمة بين الزوج وزوجته، واعتبرتها اعتداء آثما يمس من كرامة المرأة ويجعلها عرضة للأقاويل، واعتبرت أوساط فقهية أن تصوير العلاقة الزوجية هو أمر محرم مهما كانت دوافعه وأسبابه.
فيما تؤكد مصادر فقهية عدم جواز ذلك سداً لذريعة أن يقع ذلك في يد أجنبي مهما بلغ التحرز، ولعدم الضرورة إليه، فيجب عدم اللجوء إليه، وثمة سؤال يطرح نفسه في هذه القضية هل يضمن الزوج -أو المرأة حال لو كانت تعلم- أن لا يقع ما أبدعه في يد غيره ؟!
سُئل الداعية المصري الشهير الشيخ محمد حسان في مداخلة: ما رأيك في الأزواج الذين عندهم دناءة فتجدهم يقعدون مع أصدقائهم في الشغل فيتكلم أحدهم على أدق التفاصيل مما حصل بينه وبين زوجته؟!
وجاء رد الشيخ :" يتصور - الزوج- أنها عنترية، أن يجلس مع أصحابه وزملائه فيقول: لقد فعلت كذا، وفعلت معي زوجتي كذا وكذا! هذه من أقبح صور الخيانة أن يفشي الرجل سر امرأته. ومن أجمل وأرق ما قرأت على الإطلاق: أن رجلاً من سلفنا الصالح حدث بينه وبين امرأته إشكال، وذهب إليه بعض الصالحين فقال له: ما الذي بينكما؟ فقال هذا الزوج الصالح: العاقل لا يهتك ستر بيته، ثم قدر الله عز وجل وطلقها، فذهبوا إليه وقالوا: ما الذي كان يريبك منها؟ فقال هذا الرجل الصالح: مالي ولامرأة غيري! هذه هي الأخلاق، وهذا هو الدين! إن من أخطر الأمور التي أحذر منها إخواني الرجال أن يحرص الزوج على أن يظل الإشكال داخل حدود بيته، وألا يفشي سر البيت لا سيما سر الفراش، فهذه خيانة للأمانة، والله جل وعلا يقول: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ{
يقول الدكتور محمد عبد اللطيف البنا ـ مدرس الشريعة الإسلامية بجامعة عمر المختار بليبيا وإمام وخطيب بالجمعيات الشرعية ومساجد الأوقاف المصرية ـ" يباح بين الزوجين كل محظور كان قبل الزواج بين الرجل والمرأة، والعلاقة الخاصة بين الزوجين هدف من أهداف الزواج وبها تتحقق مقاصد شتى، أما تصوير العلاقة الخاصة بين الزوجين فأرى منعه لما يلي:
1- إشاعة الفاحشة لا تجوز شرعا، والعلاقة بين الزوجين ليست فاحشة، وتصويرها يمكن أن يكون سببا في انتشار الفاحشة إذا تسربت الصورة بين الناس والله تعالى يقول :" إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"، فسدا للذريعة يمنع التصوير.
2- في نشر الصورة قذف وإساءة لسمعة واتهام لعرض المحصنات واستغلال لهن وهذه من المحرمات.
3- قوله تعالى :"هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ"، ومعلوم أن اللباس هو الساتر للعورات، فلا يصح أن يصف الله تعالى العلاقة بهذا ثم نجهر بها.
4- ما جاء في أحاديث " الهداية " -كما ورد في حاشية رد المحتار- بالستر عند الجماع " إذا أتى أحدكم أهله فليستتر ما استطاع، ولا يتجردان تجرد العيرين" أي الحمارين. قال: وكان ابن عمر يقول:" الأولى أن ينظر ليكون أبلغ في تحصيل اللذة ". صحيح أن الحديث ضعيف، ولكن مع ضعف الأخلاق، وفساد الذمم فإن من الأولى أن يستترا أو على الأقل لا يصور زوجته.
حسان: من أقبح صور الخيانة كشف سر الزوجة
5- ليس للتصوير جدوى، فالزوجة وهي الأصل أمامه فلا جدوى من وجود الصورة.
6- أن الزواج طاعة لله تعالى روى مسلم عنه صلى الله عليه وسلم:" وفي بضع أحدكم صدقة ".قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته، ويكون له فيها أجر؟ قال: " نعم، أليس إذا وضعها في حرام كان عليه وزر، فكذلك إذا وضعها في حلال كان له أجر. أتحتسبون الشر، ولا تحتسبون الخير؟! ". رواه مسلم.ولا يعقل أن يبتغى بالأجر المعصية، وهناك لطيفة يمكن أن نرصدها في سياق حديثنا وهي ربط أفضلية الصدقة سرا بالأمر فلا نفشي العلاقة بل نسر بها.
7- روى مسلم في صحيحه من حديث أبي سعيد الخدري أنه سمع النبي –صلى الله عليه وسلم يقول:" إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة، الرجل يفضي إلى امرأته، وتفضى إليه، ثم ينشر سرها" والتصوير نوع من الإفضاء، بل في نشره سوء ومعصية ونشر للفاحشة، وقد يكون أكثر من الإفضاء لأنه مستمر، وينقل صورة حية وليس كلاما فقط.
كل الناس ضدي- مشرف
- عدد المساهمات : 501
نقاط : 6453
تاريخ التسجيل : 11/01/2010
الأوسمه :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى